الطوارق لا ينزعون اللثام..
يهتدون بالنجوم ويتداوون بالأعشاب..
الطوارق ، أو أمازيغ الصحراء، يلقبون أيضا بالرجال الزرق، وهم شعب من الرحّل والمستقرين من الأمازيغ ، ظلوا إلى عهد قريب خبراء الصحراء الكبرى العارفين بمسالكها المؤمنين لحركة القوافل بها ... وقد أعانهم على ذلك صبرهم وشجاعتهم ومعرفتهم بأماكن الماء وإتقانهم الاهتداء بالنجوم ..
يعيش الطوارق في الصحراء الكبرى الممتدة بين الجزائر، مالي، النيجر، ليبيا وبوركينا فاسو، ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجاتها ( التماجقية، التماشقية والتماهقية ) وتكتب بتيفيناغ ..
ودرج المؤرخون والرحالة القدامى على تسمية الطوارق بالملثمين، والسبب الأساسي في ذلك هو محافظتهم الشديدة على هذه العادة منذ فجر التاريخ، حيث يغطي الرجل رأسه بعمامة من القماش الأسود في الغالب، يلفها حول رأسه بإحكام عدة لفات حتى لا يظهر من وجهه سوى أهداب عينيه ...
كانت منطقتهم الكبرى دوما مستقلة بها مماليك وزعماء لم يصل إليها العثمانيين ولا حتى الرومان ولا الخلافة العثمانية و الآثار شاهدة على خلو تلك المناطق من اي وجود روماني ولم تعتمد اللغة العربية إذ واصل الطوارق الكتابة باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ ، وهو مايفسر لنا إحتفاض هؤلاء الأمازيغ للغة الامازيغية من الإندثار وهم من حافض على حرف تيفيناغ ...
ستسقط المنطقة فقط في الإستعمار الفرنسي مع وصول الفرنسيين إلي تمنراسنت في 1902 ومنها الى باقي القارة وقامت بتقسيم أراضيهم الغنية بالبترول والمعادن ولا يحصلون منها على قطرة واحدة ..
اليوم كل جزء منه تابع للدول القائمة ونضالهم يختلف حسب كل رقعة بين نشاط نضالي سلمي سياسي و نشاط مسلح ...
تعليقات
إرسال تعليق